أرشيف المدونة الإلكترونية

من أنا

الفاشر, شمال دارفور, Sudan
أنا مواطن سودانى مهموم بقضاياه ويخشى الضرر عليه بسبب اهمال حل مشكلة دارفور او تطاولها لما لدارفور من تأثير بالغ على الحياة العامة والخاصة فى السودان فهل من يساعدنا فى بلورة هذا الامر بروح وطنية وقومية مسئولة ؟ نعلم جميعا اهمية دارفور بالنسبة للوطن الكبير السودان وان عدم الاستقرار فيه حتما سوف يؤدى الى مخاطر تهدد سلامة الامة وبلدنا ليس مستعدا للمجازفة بجزء اخر من الارض العزيرة بعد ان تم قطع الجنوب لظروف معلومة فاما ان نتواطا على حل عملى سريع للمشكل الدارفورى واما ان نقبل الخيارات الاخرى وهى مدمرة لنا جميعا وهنا يأتى دور المفكرين المثقفين غير المنتمين الا للوطن فى تعبئة الرأى العام بخطورة هذه المسألة ومن هذا المدخل فان الدعوة مفتوحة لكل من يجد فى نفسه قدرة وفسحة لايصال فكرة منقذة للامة السودانية بعد ان كاد الجميع يغرق فى المصالح الضيقة على حساب المصالح العليا للوطن

الخميس، 9 يونيو 2011

حمدون: ملف دارفور بيد الانفصاليين ومؤتمر أصحاب المصلحة علاقات عامة

كتب: أشرف عبد العزيز وصف القيادي بحزب المؤتمر الشعبي المهندس آدم الطاهر حمدون مؤتمر أصحاب المصلحة الذي اختتم أعماله بالدوحة مؤخراً باللقاء التنويري والعلاقات العامة واعتبر نتائجه مخيبة للآمال. وقال حمدون في حوار مع (أجراس الحرية) أنّ الحكومة تحب النفرات وحشدت (400) من عناصرها للمشاركة في المؤتمر كسباً للتأييد، وردد (الاستفتاء الإداري لدارفور يتعارض تماماً مع الواقع الحالي على الأرض؛ خاصة بعد أن فقدت اتفاقية أبوجا الطرف الرئيس الموقع عليها)- في إشارة إلى تحلل رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي من الاتفاقية- وزاد المؤتمر الوطني يستفتي نفسه وتساءل ( أين الطرف الآخر؟). وأضاف أن أي اتفاقية دون ضامن دولي لا معنى لها، مشيراً إلى عدم التزام المؤتمر الوطني بتنفيذ الاتفاقيات، وتابع موقع النائب الأول سيكون شاغراً بعد التاسع من يوليو، ورأى أنّ أهل دارفور أحق به، وحذّر حمدون من الاتفاقات الثنائية، واعتبر أنّها لن تحل أزمة دارفور، ووجه رسالة لأطراف التفاوض بشمولية المشاركة في عملية السلام ونوّه إلى أنّ حركة التحرير والعدالة التي يرأسها د. التيجاني السيسي ليست أقوى عسكرياً من حركة تحرير السودان برئاسة مناوي والتي وقعت ابوجا وعادت إلى الحرب مجدداً. وشدد حمدون على إمكانية التوصل لسلام ورهن ذلك بتوفر الإرادة ووصف أهل دارفور بالوحدويين، وزاد (لكنّ الانفصاليين من أهل النظام هم الممسكين بزمام ملف القضية ونخشى أن تؤدي السياسات المعوجة لذات المآل في الجنوب)، وأشار في ذات الوقت إلى إمكانية توحيد السودان من جديد بإحسان التعامل مع الجنوبيين

الثلاثاء، 7 يونيو 2011

القضايا المركزية لأهل دارفور بعد إنفصال الجنوب / دكتور ادم خاطر

إنفصال الجنوب سوف يلقى بتبعات ضخمة وتداعيات خطيرة على الاوضاع فى السودان ((القديم)) . بدأت الأوضاع الهشة تتفجر فى الجنوب والمليشيات تتوحد والحركة الشعبية (حزب التحرير) تتوعد بالويل والثبور وعظائم الامور . فى السودان الشمالى حاولت احزاب المعارضة ان تتوحد كعادتها من الخارج ، غادر الاستاذ على محمود حسنيين المحامى البلاد واعلن عن ميلاد الجبهة الوطنية العريضة لكن هذه الجبهة لم تضف شيئاً جديداً غير أنها ذكرت الشعب السودانى بالمرحوم التجمع الوطنى الديمقراطي الذى استعدى كل دول الجوار والغرب على السودان ولم يستطع استعداء مواطن واحد على الانقاذ بل كان وجوده مبرراً وطنياً لتأييد الناس للإنقاذ لأنه ببساطة كان دمية فى يد الحركة الشعبية (( لتحرير السودان )) إمتطته الحركة لبلوغ غايتها وهو الانفصال ثم لفظته غير مأسوف عليه. حاول هذا التجمع مرة أخرى أن يلعب دوراً ما فى قضية دارفور إلا أن إدراكه للامور كان دون مستوى وعى شعب دارفور فلفظته الايام وانتهى أمره ، إذن فصائل المعارضه فى السودان الشمالى لم يخرج عن هذه الغوغائية . على الشعب السودانى فى الشمال أن تزيد من مستوى الانتباه فإن مركز الحركة هذه المرة سيكون دارفور والواقع سوف يكون غير الواقع الحالى والظروف ليست الظروف ودارفور ليس الجنوب ( وأبكر ليس جون وآدم ليس دينق ). إن انفصال الجنوب سوف يحدث وعياً كبيراً فى علاقة المركز بالهامش فى السودان الشمالى فى هذه الظروف فإن دارفور مؤهل أكثر لقيادة السودان لبر الأمان ولكن قبل ذلك لابد لهم من تغيير استراتجيهم للمستقبل بما فى ذلك التفاوض مع الحكومة وأقول التفاوض مع الحكومة ليس انحيازاً للحركات المسلحة ولا اعترافاً بأنها الممثل الوحيد لشعب دارفور ليس الأمر كذلك ولكن لأن المنبر الرئيس للتفاوض وهو منبر الدوحة يضم كل اهل دارفور فى صف والحكومة فى صف وتأكدت ذلك بما تعورف على تسميته بمؤتمر اهل المصلحة فى دارفور و أننى اشعر أن هذه المرحلة من تاريخ الصراع فى دارفور اكثر مرحلة فيها أهل دارفور موحدين وهذا هو الظرف المناسب لتوقيع الاتفاقية مع الحكومة . فى رأى أن القضايا المركزية لاهل دارفور التى ان تحققت يجب إلا نتأخر يوم واحد عن توقيع الاتفاقية وهى : ــ أولاً قسمة الثروة : ـ يجب إعطاء أهل دارفور من الثروة – الموارد القومية – بما يوازى نسبة سكانه والاهم من ذلك ان يكون هنالك تمثيل حقيقى ومؤهل فى مداخل ومخارج الموارد القومية للتحقق من مقدارها وهنا يجب تفادى الاخطاء الخطيرة التى وقع فيها أهل الجنوب - واللبيب بالإشارة يفهم - واعلم ان دارفور ليس الجنوب اذا تحقق ذلك فإن قضايا التنمية والخدمات كلها تتحقق لان دارفور مليئة بمواردها الخاصة التى تغنيه اذا استقرت الاوضاع الامنية فلا يجب ضياع الجهد و الوقت فى تفاصيل غير مجدية وقد لا تجد حظها من التنفيذ وارى انه من هذه اللحظة يجب تدريب الكادر المؤهل لهذا الجانب . ثانياً الترتيبات الأمنية : ـ يجب الاحتفاظ بقوات جاهزة واعية الى حين انتهاء تنفيذ البنود الأساسية فى الاتفاقية وهنا يمكن الاستفادة من تجربة الحركة الشعبية وهى تجربة ناجحة بكل المقاييس مع الوضع فى الاعتبار أخلاق أهل دارفور وقيمهم فى التعامل مع الناس وان شعب دارفور لايهدف الى الانفصال مطلقاً عن السودان . ان يكون المشاركة فى الأجهزة القومية بقوة خاصة جهاز الأمن الوطنى وبنسبة سكان دارفور ولا يضر أن يحسب أبناء دارفور الموجودون فعلا فى هذه الاجهزة من هذه النسبة وهم قلة محدودة مستضعفة وبالنسبة لجهاز الامن لابد ان يكون واضحاً منذ البداية أن المشاركة تكون فى كل الملفات والإدارات والشعب ويجب الاستفادة من أخطاء الحركة الشعبية فى هذا المجال . ان الحركة الشعبية تم خداعها بأن جمع ضباطها فى ادارة واحدة مختصة بالشأن الجنوب وظلوا بها حتى عادوا الى ذويهم ولم يدروا أى شيء عن هذا الجهاز الأخطر فى السودان كما كانت الحركة الشعبية مصابة بأمراض القبلية والعائلية فجاءت الى الجهاز بضباط أقل كفاءة وتأهيلاً من جنود الجهاز فكانوا سبباً للاستهتار والاستهزاء بالجنوب بفعل الجنوبيين أنفسهم ونحن نربأ بأهل دارفور وهم الاكثر تعليماً وعلماً ووعياً أن يتورطوا فى هذه الاخطاء القاتلة ويجب أن يعكس أبناء دارفور الذين يتم استيعابهم فى هذه الأجهزة مضامين الوحدة والتعايش السلمى واهل دارفور بأمانة مقبولون من كل أهل السودان لخلقهم الرفيع وأدبهم الجم وهذه نقاط قوة عظيمة اذا استخدمت كفيلة بأن يذيب كثير من العقبات فى تنفيذ الاتفاقية والبعد بها عن المشاكسة كما كان الحال مع الحركة الشعبية ، ولكن يجب الحزم فى المسائل الأمنية الحساسة حتى لايتم استغلال (الطيبة) فى تمرير مايضر بأهلنا البسطاء ومصالحهم الأساسية . ثالثاً قسمة السلطة: ـ يجب أن تأتى بنسب مشاركة تتسق مع نسبة سكان دارفور فى كل مستويات السلطة والقوات النظامية ويجب التركيز على المشاركة فى الوظائف التى لابد منها فى تنفيذ الاتفاقية اما منصب النائب الأول أو الثانى ارى انه ليس امراً ذا بال لان اهل دارفور ان توحدوا فان منصب الرئيس نفسه سيكون من نصيبهم . انى ادعو اهل دارفور اذا تحققت هذه الأمور وتأكدتم من ضمان تنفيذها عبر آليات محددة وقوية وصارمة فى هذه الحالة تكون العودة فرضاً وبالسرعة اللازمة لترتيب الأمور من الداخل .

الجمعة، 3 يونيو 2011

دارفور فى المخيلة العربية

استأذن المفكر الدكتور منصور خالد لنستعير عنوان الموضوع من عنوان كتابة لقز جنوب السودان فى المخيلة العربية لبسطة على الحالة فى دارفور والحال فى دارفور لأيسر ومؤلم لحد الغثيان ورغم هذه المعاناة نجد مقترحات وفهم وإدراك الإعلام والمثقفين العرب لاتخرج عن كون الامر مؤامرة يهودية – غربية تهدف لتقسيم دولة عربية كبيرة المساحة والموارد وتعتبر سلة غذاء العرب والعالم . أن شقيقتنا الكبرى مصر أم العرب وأم الدنيا كان يمكن ان تقوم بدور ريادى لتوضيح الرؤية للعرب لأنها كانت دائماَ لديها الرؤية القرب وعقله إذ لايرى العرب مالا تراها مصر . عند اندلاع أزمة دارفور كانت العلاقات بين مصر والسودان فى أسوأ الحالات وكان النظامان يتبادلان كل المساوئ وغاب دور مصر الايجابى وترك الامر بسير الى الاتجاه الذى سار اليه بهدف واحد وهو تعزيز وتقوية مبررات مواجهة النظام السودانى مع العرب وقد تحقق الهدف فعلاً بأن وصل مرحلة مطالبة الرئيس السودانى لمحاكمته فى جرائم حرب ارتكبت فى دارفور . فكروا معى لو أن مصر منذ البداية أرادت مصلحة السودان لكان أوضح الرؤية للون وعملوا على حل المشكلة داخلياًً أو فى الاطار العربى أو الافريقى دون مواجهة المجتمع الدولى وتوضيح الرؤية بمعنى توضيح ان مشكلة دارفور مشكلة تنموية فى المقام الاول ثم قسمة السلطة والثروة والضغط عربياً على حكومة السودان للايفاء بمطالب أهل دارفور والمساهمة معها مالياً وتنموياً لحل المشكلة وهناك فرق بين الضغط العربى والضغط الدولى . على العموم فإن مصر - مبارك صفى حساباته مع الخرطوم على حساب اهل دارفور الذين تم إلصاق تهمة التآمر على السودان مع اسرائيل والغرب وهم بريئون من ذلك بل ضحايا مؤامرات دولية وداخلية وغربية . أن العرب ظلوا ينظرون للقضايا العربية من منظور ضيق جداً مبدأ انصر...أخاك بغض النظر نعن موقفة من الخطأ والصواب لذلك وقفوا مع حكومة السودان ظناً منهم ان متمردى دارفور هم أفارقه يريدون ابتلاع ارض عربيه هكذا فان الجانب العنصري لعب دوراً كبيراً فى تنعيش الوعي العربى . كان الامل فى الحركات الثورية وحركات الاسلام السياسى ان تكون اكثر وعياً لما يجرى فى دارفور ولكن خاب ظننا اذ اعتبروا مايحدث فى دارفور مؤامرة يهودية غربية – امريكية وصدقوا ان لاسرائيل دوراً فى الامر وزادت عليها تحركات اليمن المتطرف فى الغرب خاصة امريكا والحقيقية ان اليمن المتطرف لديه أهداف خاصة داخليه تريد امتطاء قضية دارفور لبلوغها . ماهى حقيقية الموقف لدى اهل دارفور ؟ 1. يبلغ سكان دارفور مليون حسب احصاء سكانى فى العام 2008م . 2. جميع سكان دارفور مسلمون وتقريباً 50% منهم عرب و50% منهم أفارقة مستعربون وأكثر مناطق السودان تديناً والتزاماً . 3. لابد جد شخص واحد يدعو لفصل دارفور عن السودان كما لايوجد شخص واحد يدعو للاضرار بالعرب والمسلمين ، بل يعتبرون انفسهم حماة الدين والامة . 4. يرى سكان دارفور ظلماً تنموياً لحق بهم اكثر من غيرهم من ولايات السودان وطالبوا بذلك سلمياً ولكنهم تمت مواجهتهم بالسلاح منذ الوهلة الاولى . 5. انشقاق الحركة الإسلامية فى السودان كان الامر الاكثر ضرراً على قضية دارفور حيث اعتبرت الحكومة ان اهل دارفور انحازوا لجانب الدكتور الترابى فقامت بفصل حوالى 95% من ابناء دارفور من المؤسسات النظامية والخدمية والخارجيه وغيرها ومنع توظيفهم فى اى وظيفة خاصة او عامة فشنو اهل دارفور أنهم استهدفوا بصورة غير إنسانية وغير إسلامية وغير اخوية . 6. هذه الاجراءات بادرت غضب عام ضد الحكومة فكان الوفود الاكبر لتمرد دارفور ثم استمالة الحكومة لبعض القبائل الاقل تعليماً لمحاربة المتمردين خلقت مآسى انسانية لايمكن بأى حال من الاحوال الدفاع عنها من شخص ..... واليوم الاخر وبعد ذلك وما منع ذلك هى فعل ورد فعل والضحايا هم اهل دارفور . ومع استمرار الاعلام الغربى المفروض حول مايجرى فى دارفور وببغاوية الاعلام العربى الذى يردد الرؤية الحكومية على حسب نظرية انصر اك انصر اخاك حدث غيش كبير للوعي العربى وأصبح دارفور فى المحتلة العربية شيئاً غير دارفورنا الذى نعرفه ويعرفه السودانيون . تنج عن هذا الفهم الخاطئ من قبل العرب أحجامهم عن تقديم المشاريع التنموية لدارفور حتى مصر الذى قدم مشاريع تنموية صغيرة للجنوب وتبعه بعض العرب وهم مشاركون من الانفصال بنسبة 100% فاذا كان المطلوب دعم الاخوة الاشقاء فى السودان ، أما كان الاولى دعم دارفور الذى لايعرف وجهة الدين والثقافة غير الحجاز والازهر أم كان الهدف ترتيب المصالح المستقبلية مع الدولة الجديدة فى الجنوب وهل العرب مستعدون للشروع فى تقديم الدعم وبناء المؤسسات فى دارفور لاجل نفس الهدف مستقبلاً بعد ان يصل الحال لدارفور للمطالبة بالانفصال الذى هى بالنسبة لهم كمن يبلغ الخمر لازالة الغصة ؟ ايها العرب اجتمعوا وقرروا وشتموا دارفور كما يحلو لكم ولكن ذلك لن يثنى داروفور عن الاسلام والانتماء للأمة ولكنكم اذا استمررتم فى هذا النهج سوف تقنعون الأجيال الدارفورية القادمة انكم فى فترة من التاريخ تعاملتم مع شعب دارفور بعنصرية جاهلة وازدراء وفرطتم فى إخوة يكنون لكم كل تقدير ويعتبرون أنفسهم ممسكات الثقافة العربية والإسلامية فى أفريقيا . ان دارفور رصيد مهم للغاية للأمة الاسلامية والعربية ما كان ينبغي الازدراء به فى الاعلام العربى ووصم شعة ..... متمردون يأتمرون بأمر إسرائيل والغرب يهدفون لتمزيق السودان والإضرار بالعرب والمسلمين . مت يعي العرب مكمن مصلحتهم ومتى يستيقظوا من الغفلة التي هم فيها ) لفل الدوحة نقوداً أمراً قد يصلح ما أفسده العرب ولنا عودة لدور ... مقال منفعل. دكتور ادم خاطر

المتابعون